تحميص البن
مرحلة تتحول فيها الحبوب الخضراء إلى نكهات غنية تُشكل هوية القهوة وجودتها
رحلة النكهة تبدأ هنا، حيث تلتقي النار بالعطر لتولد شخصية كل فنجان
يُعد تحميص البن خطوة حاسمة في عملية إنتاجها، حيث تُحوّل حبوب البن الخام إلى الحبوب التي تستخدم لتحضير مختلف أنواع القهوة، ويُعد التحميص من أهم العمليات التي تؤثر بشكل مباشر على نكهة وجودة القهوة، حيث يُعرف بأنه عملية تسخين حبوب البن الخضراء (الخام) إلى درجات حرارة عالية، لتحويلها من حالتها الخام إلى الحالة التي نعرفها باسم حبوب البن المحمصة، وتبدأ عملية التحميص عادةً بوضع حبوب البن في محمصة القهوة، حيث تُسخّن إلى درجات حرارة تتراوح بين 180 و250 درجة مئوية، حسب نوع التحميص المطلوب (Herrmann, 2025).كنة، ويعتمد التوقيت الأمثل لحصاد القهوة بشكل أساسي على نضج الثمرة والتي تصل إلى المرحلة التي تحتوي فيها على أقصى كمية من السكر. ويختلف هذا النضج من شجرة (Panakaje, 2022)إلى أخرى ومن صنف إلى آخر
أثناء عملية التحميص يتغير التركيب الكيميائي لحبوب البن، مما يُعطي كل نوع من أنواع البن نكهات وروائح مميزة. عندما تتعرض الحبوب للحرارة، يبدأ الماء الموجود داخلها بالتبخر، فتبدأ الحبوب بالتمدد وتغير لونها، ويؤثر التحميص أيضًا على محتوى الكافيين في البن، مع أن كمية الكافيين في البن لا تتغير بشكل ملحوظ بعد التحميص (حسين، 2024).
تؤثر عدة عوامل على طريقة التحميص ونتائجه، منها :
1. الوقت ودرجة الحرارة: هما العاملان الرئيسيان في تحديد نوع التحميص، وكلما طالت مدة التحميص وزادت درجة الحرارة، كان التحميص أعمق وكانت القهوة أكثر مرارة
2. نوع البن: لا تتحمل جميع أنواع البن نفس نوع التحميص. على سبيل المثال، يُفضل بن أرابيكا التحميص الخفيف إلى المتوسط، بينما يتحمل بن روبوستا التحميص الداكن.
3. الطريقة المستخدمة: يمكن تحميص البن باستخدام محمصة منزلية صغيرة أو محمصة صناعية كبيرة، وقد تؤثر هذه الطرق على كفاءة التحميص ودرجة حرارته
في السنوات الأخيرة، بدأ العديد من مُحَمِّصي البن باستكشاف طرق مبتكرة لتحسين جودة التحميص والحفاظ على نكهاته الطبيعية، ومن هذه التوجهات استخدام تقنيات التحميص على درجات حرارة منخفضة أو مُحَمِّصات مُختبرية، مما يسمح
بالتحكم الدقيق في درجة الحرارة
(Akafu et al., 2025).
نشاط سريع
 |  |  |  |
|---|