
قصة البن
نأخذك في رحلة استكشافية عبر تاريخ البن الغني. من مزارع القهوة إلى اللحظة التي نحتسي فيها فنجان القهوة الصباحي، نقدم لك قصصًا مذهلة حول كل مرحلة من مراحل تحضير البن. استعد لاكتشاف الحرفية، الثقافة، والعلوم التي تميز كل حبة قهوة

الأصول التاريخية والانتشار إلى الجزيرة العربية
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن أصل البن من إثيوبيا، فإن تحويله إلى مشروب وتجارته نشأ بشكل كبير في اليمن منذ القرن الخامس عشر. من ميناء المخاء اليمني، انتشرت تجارة البن عبر البحر الأحمر إلى شبه الجزيرة العربية.
كان وصول البن إلى أراضي المملكة الحالية عملية طبيعية عبر شبكات التجارة والتبادل الثقافي مع اليمن. تشير الدلائل إلى أن المناطق الجنوبية في السعودية، وخاصة منطقة جازان، كانت البوابة الرئيسية لوصول وزراعة البن بسبب تشابهها المناخي والجغرافي مع المرتفعات اليمنية قد ازدهرت الزراعة في مرتفعات جازان مثل جبل فيفاء، مما أدى إلى تطوير سلالة محلية مميزة تعرف اليوم باسم البن الخولاني، والتي سميت باسم القبائل المحلية


الاعتراف العالمي والتحول الحديث
أدرجت منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) "طقوس القهوة العربية" في عام 2015 على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، ليس فقط للمملكة العربية السعودية ولكن أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر. يسجل هذا الاعتراف الطقوس الاجتماعية والرمزية الثقافية المرتبطة بالقهوة، من التحميص والطحن إلى التقديم في "الدلة" الخاصة
عام القهوة السعودي 2022
في إطار تعزيز الهوية الوطنية والتراث الثقافي، أعلنت هيئة الطهي السعودية في فبراير 2022 عن تخصيص عام كامل للاحتفاء بالقهوة تحت شعار "عام القهوة السعودية 2022". لم يكن هذا الإعلان مجرد احتفاء رمزي، بل كان برنامجاً شاملاً يهدف إلى تسليط الضوء على مكانة القهوة كجزء أصيل من الثقافة والاقتصاد السعودي (الهيئة السعودية للطهي, 2022). فـ "عام القهوة السعودية" يُعد مثالاً على كيفية تحول التراث من كونه ممارسة تقليدية إلى جزء من استراتيجية وطنية للتنمية الثقافية والاقتصادية، مما يعكس رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تعزيز قطاع السياحة والتراث.


نشاط سريع

![]() | ![]() | ![]() | ![]() |
|---|---|---|---|
![]() | ![]() |






